• ووقوفنا على منهج سيبويه وخاصة تنميطه للتراكيب اللُّغَوِيَّة يدلُّنا على أَنَّه اتَّبع الطريق الصحيح في تقعيد القواعد، فهذا التتَبُّع يشبه ما أسماه العلماء بـ «القياس الاستقرائي» الذي سبق أَنْ أشرنا إليه في التمهيد.
• الوقوف على المنهج بشكل عام مكننا من ملاحظة وجود تأثير لسياق الحال على اللُّغَة، ومكننا من إثبات وجود ترابط بين تراكيب مُعَيَّنَة ودلالات سِيَاقِيَّة مُعَيَّنَة.
• بعد الوقوف على هذا المنهج أصبحنا نفهم بشكل واضح وصريح المصطلحات التي كان يصف بها سيبويه بعض الجمل، مثل:«ضعيف، قوي، جَيِّد، كثير، قبيح، خبيث»؛ فهذه مصطلحات قائمة على الجانب الإِحْصَائِيّ الذي قام به سيبويه للتركيب النَّمَطِيّ الذي يدرسه.
• من خلال الوقوف على هذه العناصر سنفهم أسباب تقوية سيبويه لتوجيه نحوي ما أو تضعيف آخر؛ فالتقوية ستكون نتيجة أَنَّ هذا التركيب هو الأكثر إِحْصَائِيًّا في استخدامات العرب من التركيب الآخر.