(٢) قال الإمام القرطبي في تفسير قوله: {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} الحج: ٥ في المسألة الحادية عشرة ما نصه: ((الحادية عشرة {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ} يريد: كمال قدرتنا بتصريفنا أطوار خلقكم. {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} قرئ بنصب نقر ونخرج، رواه أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل عن عاصم قال: قال أبو حاتم: النصب على العطف. وقال الزجاج: نقر بالرفع لا غير؛ لأنَّهُ ليس المعنى: فعلنا ذلك لنقر في الأرحام ما نشاء وإِنَّمَا خلقهم عز وجل ليدلهم على الرشد والصلاح. وقيل: المعنى لنبين لهم أمر البعث، فهو اعتراض بين الكلامين. وقرأت هذه الفرقة بالرفع ((ونقر))، المعنى: ونحن نقر. وهي قراءة الجمهور)). الجامع لأحكام القرآن، ١٢/ ١١ (٣) سيبويه: الكتاب، ٣/ ٥٣، وينظر تفسير السيرافي للآية الذي أورده الأستاذ هارون في الحاشية ذات الرَّقْم ٣ (٤) شرح المفصل، ٤/ ٢٥٥، وينظر أيضا: الجنى الداني في حروف المعاني، ص ١٦٣ (٥) أ/ عباس حسن: النحو الوافي، ٣/ ٥٨٩ ــ ٥٥٩٠