للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ح بعد الوقوف على هذا المنهج أصبحنا نفهم بشكل واضح وصريح المصطلحات التي كان يصف بها سيبويه بعض الجمل، مثل: «ضعيف، قوي، جَيِّد، كثير قبيح، خبيث»؛ فهذه مصطلحات قائمة على الجانب الإِحْصَائِيّ الذي قام به سيبويه للتركيب النَّمَطِيّ الذي يدرسه.

خ من خلال الوقوف على هذه العناصر سنفهم أسباب تقوية سيبويه لتوجيه نحوي ما أو تضعيف آخر؛ فالتقوية ستكون نتيجة أَنَّ هذا التركيب هو الأكثر إِحْصَائِيّا من التركيب الآخر.

٢٣ ــ الاهتمام بالإثراء الدِّلَالِيّ في النصوص الشَّرْعِيَّة والأدبيَّة أمر مطلوب بل هو واجب في حد ذاته.

٢٤ ــ سياق الحال باعتباره ملمحا اجتماعيًّا كان معتبرا عند اللغويّين والنَّحْوِيّين ومنهم سيبويه ويمكن أَنْ يعد أصلا يضاف إلى أصول نظَرِيَّة النُّحَاة العرب، فإِنَّهُ أصل مستأنس لديهم باطراد، مستشعر في تحليلاتهم على نحو يمثل استخراجه إحياء لأصل من أصولهم صدروا عنه، وإن لم يصرحوا به.

٢٥ ــ البيئة العلميَّة بما فيها من خلفيَّات ثقافيَّة وفكرية تؤثر على علمائها، وهذا مصداق لقول الفلاسفة «إِنَّهُ لا سبيل لنا إلى فهم تاريخ الأعمال إِنْ لم نرجع أولا وقبل كل شيء إلى تاريخ الأفكار».

٢٦ ــ هناك مجموعة من الأساليب يمكن أَنْ يضمها مصطلح واحد هو «الأساليب

السِّياقِيَّة»، أو «الأساليب المقامية»؛ وذلك لاحتياج كينونتها إلى السِّياق، وهي: الاستفهام القسم، النداء، التحذير والإغراء والاختصاص، الاستثناء، التفضيل، النفي.

٢٧ ــ من خلال دراسة كتاب سيبويه يتبين أَنَّ اللُّغَة لها نوع منطق ونظام داخليين، وأنَّ اللُّغَة تهتم بما هو حاضر على ما هو غائب.

٢٨ ــ من خصائص المثل اللغويّ كثرة الاستعمال، وارتباطه بسياق حال ما.

٢٩ ــ من أسباب تعَدُّد الرواية للمرويات يرجع أساسا إلى أَنَّ مصدر التَّقْعِيد كان أدبيا، ومن شأن اللُّغَة الأدبيَّة أَنْ تختلف في الجانب التركيبي اختلافا بينا من فرد إلى فرد، ومن شاعر إلى شاعر، بل من شاعر في موقف مُعَيَّن إلى نفس الشاعر في موقف آخر؛ نتيجة اختلاف المشاعر، وتباين الأحاسيس، وتغير الظروف البيئية والنفسِيَّة، هذه حقيقة علمِيَّة مسلمة.

<<  <   >  >>