٦٠ ــ وضع جموع القِلَّة بدل جموع الكثرة يكون لغرض بلاغي، كتعظيم العدد القليل، والإِشعار بأنّ ما يشتمل عليه هذا العدد القليل من صفات جليلة وعظيمة يجعله معادلاً للعدد الكثير. ومنها وضع جموع الكثرة بدل جموع القِلَّة، لغرض بلاغيّ، كتحقير العدد الكثير، والإِشعار بأنّ ما يشتمل عليه هذا العدد الكثير من تناقض في صفات كماله يجعله معادلاً للعدد القليل.
٦١ ــ التنوين أحيانا يلعب دورا مهما في تحديد دلالة الكلمة.
٦٢ ــ مصطلح «نظَرِيَّة Theory» هو مصطلح «إنجليزي الأصل نشأ في جامعة أوكسفورد البريطانية في القرن الثامن عشر»؛ وبحكم هذه النشأة فَإِنَّ المعاجم الإنجليزية هي أقدر من غيرها على تحديد مدلول هذا المصطلح.
٦٣ ــ من خصائص النظَرِيَّة العلميَّة التي ذكرتها المعاجم اللُّغَوِيَّة والفلسفِيَّة الإنجليزية:
أأن النظَرِيَّة تعتمد على «معطيات ذاتية» من داخلها، فالنظَرِيَّة ماهي إلا «ترتيب مُنَظَّمٌ لحقائق واقعيَّة» لها، وما هي إلا «كيان منظم من أفكار تتَعَلَّق بحقيقة شيء ما».
ب النظَرِيَّة تعكس وتعيد إنتاج الواقع «reflects and reproduces reality It»
ت النظَرِيَّة ترتبط بالممارسة والتطبيق Practice والتجريب، ونجاح النظَرِيَّة مرتبط بتلك الممارسة وذلك التطبيق وهذا التجريب.
ث لا توجد نظَرِيَّة تُولد كاملة من أول أمرها، فالنظريات العلميَّة في حالة تطور وإصلاح داخلي مستمرين، وقد تتبنى نظَرِيَّة ما في بداية أمرها فروضا مُعَيَّنة، ثُمَّ بمرور الوقت تسقط تلك الفروض ويحل محلها فروض أخرى جديدة. وبمرور الوقت تصبح أكثر دقة وانضباطا.
ج إن الممارسة أو «خبرة المجتمع Experience of society» هي من تقرر صلاحية نظَرِيَّة ما أو دحضها؛ أي أَنَّ البعد الاجتماعِيّ الإنساني لا بد أَنَّ يكون حاضرا في الحكم على النظَرِيَّة؛ لأَنَّ هذا معيار من «معيار الحقيقة Criterion of Truth» .
٦٤ ــ نظَرِيَّة العامل مثال على النظَرِيَّة غير العلميَّة؛ إذ هي بعيدة عن الواقع تماما ولا تعكسه ولا تعيد إنتاجه، والنظَرِيَّة النحوِيَّة المنضبطة العلميَّة يجب أَنْ تشير إلى السِّياق ومكوناته.