(٢) السابق: ص ١٧٩ (٣) جاء في كتاب ((البلاغة العَرَبِيَّة)) لعبد الرحمن بن حسن حبنكة ١/ ١٩٢ ما نصه: ((المؤكد الرابع عشر: تكرير النفي، مثل قول الشاعر: لاَ. لاَ أَبُوحُ بحُبّ بَثْنَةَ إِنَّهَا ... أَخَذَتْ عَلَيَّ مَواثِقًا وَعُهُودًا [بحر الكامل])).
فقد اعتبر صاحب كتاب البلاغة العَرَبِيَّة تكرار النفي نوعا من المؤكدات في العَرَبِيَّة. ومن يتأمَّل تكرار النفي في الشعر يجد أنَّه لإفادة التوكيد على وجه العموم، فمعظم النصوص الشعرِيَّة التي وقعت بين أيدينا وبها تكرار للنفي أفادت التوكيد، مثل قول الشاعر ((مجنون ليلى)): خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي ... قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا [بحر الطويل] قول الشاعر ((زكي مبارك)): من أنت لا لن أسمّى من أهيم به ... يكفى الذي قد مضى من فضح أشجاني [بحر البسيط] وقوله: لا لن أبوح بحبي لن أبوح به ... إني لأنبت من أركان ثهلان [بحرالبسيط]