للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَيْحٌ، وَقَيْئٌ،

ــ

قال الشاعر:

فلو أنا على صخر ذبحنا .. .. جرى الدميان بالخبر اليقين

يزعم العرب: أن المتباغضين إذا ذبحا .. لم يختلط دمهما.

وتصغير الدم: دمي، وجمعه: دماء، والنسبة إليه: دمي، والدمة أخص من الدم.

وسيأتي (دما): اسم جبل، يقال سمي بذلك؛ لأنه ليس من يوم إلا ويسفك عليه دم، كأنهما اسمان جعلا واحدا، وأنشد سيبويه [من السريع]:

لما رأت شاتي دما استعبرت .. .. لله در اليوم من لامها

قال: (وقيح)؛ لأنه دم مستحيل لا يخالطه دم.

و (الصديد): الماء الرقيق الذي يخالطه الدم، وهو مثله في الحكم، وكذا ماء القروح والنفاطات إن تغيرت رائحته، وسيأتي في (شروط الصلاة).

قال: (وقيء) من آدمي وغيره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعمار: (إنما تغسل ثوبك من البول والغائط والمني والدم والقيء) رواه أحمد من حديث ثابت بن حماد والدارقطني [١/ ١٢٧] والبزار [١٣٩٧]، لكن ثابت بن حماد أحاديثه مناكير.

وفي وجه بعيد: إن لم يتغير .. فهو طاهر.

فروع:

الراجع من الطعام قبل وصوله إلى المعدة ليس بنجس.

و (الجرة) – وهي: ما يخرجه البعير أو الشاة من الجوف إلى الفم للاجترار – نجسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>