للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلاَّ شَعْرَ الْمَاكُولِ؛ فَطَاهِرٌ.

ــ

واختلفوا في محلها من الظبية:

فقيل: إنها تخرج من جانبها كالسلعة، فتحتك حتى تلقيها.

وقيل: تكون في جوفها كالإنفحة، فتلقيها كالبيضة.

وقد بسطت الكلام على ذلك في كتاب (حياة الحيوان).

الثاني: الإنفحة طاهرة على الأصح، وهي: لبن يستحيل في جوف السخلة.

ولطهارتها شرطان:

أن تكون من مذكاة.

وأن يكون الحيوان الذي أخذت منه لم يطعم غير اللبن، فإن أكل غيره .. فهي نجسة قطعا، وحينئذ لا تسمى إنفحة بل كرشا، ويجيء فيها القول المتقدم في روث الحيوان المأكول.

قال: (إلا شعر المأكول؛ فطاهر)، وكذا صوفه ووبره؛ لقوله تعالى: {ومِنْ أَصْوَافِهَا وأَوْبَارِهَا وأَشْعَارِهَا أَثَاثًا ومَتَاعًا إلَى حِينٍ}.

ومحل الوفاق إذا قص في حال الحياة، فإن تناثر أو نتف .. فالأصح: طهارته أيضا، وقيل: نجس، وقيل: المتناثر طاهر، والمنتتف نجس.

والريش في معنى الشعر، واحترز المصنف عن شعر ما لا يؤكل لحمه كالحمار، فإنه إذا أبين .. نجس على المشهور.

والقرن والظفر والظلف والسن إذا انفصلت في حال الحياة .. فالأصح: نجاستها؛ لأن الحياة تحلها فتنجس بالموت.

والأصح: طهارة شعر الآدمي كميتته.

ومن رآى شعرا لم يعلم حكمه، فإن علمه من مأكول .. فطاهر، أو من غيره ..

<<  <  ج: ص:  >  >>