و (الطرق) جمع طريقة، وهي: مذهب الرجل، تقول: ما زال فلان على طريقة واحدة، أي: على حالة واحدة.
والمراد بها هنا: اختلافهم في حكاية المذهب، وقد تسمى الطرق وجوهاً.
و (النص): الرفع، يقال: نصصت الحديث إلى فلان، أي: رفعته إليه.
و (الخلاف): ضد الموافقة، روى الأصوليون والفقهاء: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اختلاف أمتي رحمة)، ولا يعرف من خرجه بعد البحث الشديد، وإنما نقله ابن الأثير في مقدمة (جامعه) من قول مالك.
وفي (المدخل) للبيهقي عن القاسم بن محمد أنه قال: اختلاف أمة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة.
واختلفوا في معناه على قولين:
أحدهما: أنه الاختلاف في الأحكام.
والثاني: في الحرف والصنائع، قاله الحليمي.
و (مراتب الخلاف): منازله في القوة والضعف، كما بينه المصنف.
قال: (فحيث أقول: في الأظهر أو المشهور .. فمن القولين أو الأقوال، فإن قوي الخلاف .. قلت: الأظهر، وإلا .. فالمشهور.