للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنْهَا سَجْدَتا (الحَجِّ)،

ــ

وعاشرة: في (الم السجدة) عند قوله تعالى: {وهم لا يستكبرون}.

وحادية عشرة: في (حم السجدة) عند قوله تعالى: {وهم لا يسئمون}، وقيل: عند قوله تعالى: {إن كنتم إياه تعبدون} وجزم به الماوردي، وصححه القاضي.

وثلاث في المفصل:

إحداها: سجدة (النجم).

والثانية: في (إذا السماء انشقت) عند قوله تعالى: {لا يسجدون}.

والثالثة: آخر (اقرأ).

وقال في القديم: السجدات: إحدى عشرة، وأسقط سجدات المفصل؛ لما روى أبو داوود [١٣٩٨] عن ابن عباس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحويله إلى المدينة).

وجوابه: ما رواه الشيخان [خ٧٦٦ - م٥٧٨] عن أبي هريرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في: (إذا السماء انشقت)) وفي رواية لمسلم [٥٧٨]: (و (اقرأ باسم ربك)). وإسلام أبي هريرة سنة سبع، ووقع في (الوسيط) و (الرافعي): أنه في السنة الثانية وهو وهم.

وفي (الصحيحين) [خ٤٨٦٣ - م٥٧٦] عن ابن مسعود أنه صلى الله عليه وسلم قرأ: {والنجم} وسجد فيها، لكن ذلك كان بمكة حين سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد معه الجن والإنس، إلا أمية بن خلف فقتل يوم بدر مشركًا، وعند ذلك قال عتيبة بن أبي لهب: هو كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنى فتدلى، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأكله السبع بأرض الشام، وكان هو وأخوه عتبة متزوجين بابنتي النبي صلى الله عليه وسلم زينب وأم كلثوم فطلقاهما، ثم أسلم عتبة- المكبر- وأخوه معتب يوم الفتح وشهدا حنينًا ولم يهزما، وشهد الطائف وماتا بمكة مسلمين رضي الله عنهما.

قال: (منها: سجدتا (الحج))؛ لحديث عمرو بن العاصي السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>