فَإِنْ تَأَهَّبُوا لِلصَّلاَةِ فَسُقُوا قَبْلَهَا .. اجْتَمَعُوا لِلشُّكْرِ وَالدُّعَاءِ، وَيُصَلُّونَ عَلَى الصَّحِيحِ. وَيَامُرُهُمُ الإِمَامُ بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَوَّلاً، وَالتَّوْبَةِ وَالتَّقَرُبِ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِوُجُوهِ الْبِرِّ، وَالْخُرُوجِ مِنَ الْمَظَالِمِ،
ــ
وأما الثاني .. محمول على ما إذا لم يشق على الناس الخروج من الغد.
وتعبير المصنف يوهم تقييد الإعادة بالصلاة فقط مع أنها لا تتقيد بذلك كما صرح به في (شرح المهذب)، وإذا قلنا بالخروج في الغد وفي الذي يليه .. فيكون وجهًا كما جزم به في (الكفاية).
قال: (فإن تأهبوا للصلاة فسقوا قبلها .. اجتمعوا للشكر والدعاء).
قال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم}، وقال صلى الله عليه وسلم: (من ألهم الشكر .. لم يحرم المزيد).
والمراد بـ (الشكر): الثناء على الله تعالى والتحميد والتمجيد.
و (الدعاء) أي: اطلب المزيد إذا لم يتضرروا بكثرة المطر.
قال: (ويصلون على الصحيح)، كما يجتمعون للدعاء ونحوه.
والثاني: لا؛ لأنها لم تفعل إلا عند الحاجة، وصححه ابن الصلاح في (مشكله).
وسكت المصنف عن الخطبة، وكلام الرافعي مشعر بأنها تفعل.
قال: (ويأمرهم الإمام بصيام ثلاثة أيام أولًا)؛ لأن ذلك معين على رياضة النفس وخشوع القلب.
وهذا الصوم صرح المصنف في (فتاويه) بوجوب؛ لقوله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
وصرح الرافعي في (باب قتال البغاة) بأن ذلك يتعدى إلى كل ما يأمر به الإمام من الطاعات.
وهذه الأيام الثلاثة: قبل يوم الاستسقاء، ويخرجون في الرابع صيامًا كما سيأتي.
قال: (والتوبة والتقرب إلى الله تعالى بوجوه البر، والخروج من المظالم)؛