للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ساق القرآن هذه القصة الزاجرة لمشركي العرب. فقد كان من قبل يحاورهم في شأن الأصنام وهي شخوص ماثلة للعيان، أما في هذه القصة فقد آراهم الأصنام هشيماً تذروه الرياح، وأصنام قوم إبراهيم هي أصنام المشركين في كل زمان ومكان، وما وقع لها على يد إبراهيم جائز الوقوع في كل لحظة، وقد حدث هذا فعلاً عام فتح مكة حيث طهَّر الفاتحون بيت الله الحرام منها، ولم يبق صنم في مكة بعد الفتح إلا وصار كتلاً من الصخور المفتتة، ثم ذهب كل شيء وارتفعت أعلام التوحيد في ربوع البلد الحرام و {.... جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} .

* * *

<<  <   >  >>