بين هذا النموذج واللَّذَين سبقاهة واضحة، ذلك أن القرآن الحكيم في النموذجين السابقين دحض شبهات منكري البعث بالدليل العقلي المباشر، وفي إيجاز كما تقدم، أما في هذا النموذج فقد ذكر شبهتهم في استبعاد البعث ولم يتصد لها مباشرة، بل عمد إلى ذكر حقائق أخرى يلزم منها عند من تأملها دحض تلك الشبهة. وهذا النموذج ينتظم في خمس عشرة آية كما ترى.
الآية الأولى: قَسَمٌ من الله بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ، وجوابه كما أجمع المفسرون محذوف لدلالة سياق الكلام - بعده - عليه، وتقديره: لتبعثُنَّ.