والجهل. فأنت ترى - عزيزي القارئ - أن ذكر هذه الجملة وحدها {وَنَسِيَ خَلْقَهُ} - رد كاف ومقنع في آنٍ واحد، ومع هذا البيان الواضح ساق القرآن أدلة أخرى في الرد على هذه المقولة منها:
أن منكري البعث سألوا سؤال إنكار وتعجيز عن فاعل إعادة الحياة إلى العظام الدارسة فكان الجواب:{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} عبارة محكمة وبرهان قاطع قُرنَتْ فيه الدعوى الذي لا يجد العقل حيلة ارده، الدعوى: هي إحياء العظام, والدليل: هو الذي أنشأها أول مرة.
ومنها أم الذي أنشأها أول مرة:{بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} . أيّ خلق كان: معهوداً للبشر أو غير معهود.