للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجرمي (١)، وجبير بن نفير (٢)، وخالد بن معدان بالتدليس (٣)، ووصف الهيثمي بذلك شريح بن عبيد الحضرمي (٤)، غير مسبوقين بذلك، بل إن أبا قلابة ـ بخصوصه قال فيه أبوحاتم: "لا يعرف له تدليس" (٥).

وعلى هذا مشى الحافظ ابن حجر حين جمع أسماء المدلسين في كتاب مستقل وهو "تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس"، إلا أنه توسع في ذلك فنحا منحى الجمع والاستقصاء، والتعلق بأدنى سبب، فبلغ عددهم في هذا الكتاب مائة واثنين وخمسين راوياً.

ذكر فيهم من رماه بالتدليس إمام أو أكثر من أئمة هذا الشأن المتقدمين، وهؤلاء لا إشكال فيهم، كما ذكر فيهم من وصفه بذلك أحد الأئمة المتأخرين، مثل من تقدم ذكرهم آنفاً.

وذكر فيهم أيضاً جماعة اعتمد في ذكرهم على مجيء صورة التدليس في رواياتهم، دون أن ينقل عن أحد وصفهم بذلك، مثل أيوب السختياني، ذكره لكونه عاصر أنساً ولم يسمع منه، ثم روى عنه بالعنعنة أحاديث، وكذلك ابنا عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: عبدالرحمن، وأبوعبيدة، بناءً على سماعهما


(١) "ميزان الاعتدال" ٢: ٤٢٦.
(٢) "تذكرة الحفاظ" ١: ٥٢.
(٣) "تذكرة الحفاظ" ١: ٩٣.
(٤) "مجمع الزوائد" ١: ٨٨.
(٥) "الجرح والتعديل" ٥: ٥٨.

<<  <   >  >>