للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن عباد" (١).

وقال ابن المديني: "لم يلق القاسم بن عبدالرحمن من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - غير جابر بن سمرة" (٢).

وقال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول: قد سمع زرارة من عمران بن حصين، ومن أبي هريرة، ومن ابن عباس، قلت: ومَنْ أيضاً؟ قال: هذا ما صح له" (٣).

وقال أبوحاتم أيضاً: "عمرو بن مرة لم يسمع من أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من ابن أبي أوفى" (٤).

وإذا لم يجد الباحث نصاً لإمام يستفيد منه مباشرة في إثبات أو نفي السماع لراو ممن روى عنه فبإمكانه أن يستخدم طريقة التخريج على أقوال النقاد، وقد جاءت نصوص عن النقاد، استخدم النقاد أنفسهم فيها هذه الطريقة، والتخريج هنا له صورتان:

الصورة الأولى: أن يعرف أنه لم يدرك راوياً ولم يسمع منه، فمن باب أولى أن لا يدرك من مات قبله، فقد سأل أبو طالب أحمد عن سماع محمد بن علي من أم سلمة، فقال: "لا يصح أنه سمع"، ثم سأله عن سماعه من عائشة، فقال: "لا،


(١). "مسائل إسحاق" ٢: ١٩٩.
(٢). "العلل" ص ٦٣، و"المراسيل" ص ١٧٥.
(٣). "المراسيل" ص ٦٣.
(٤). "المراسيل" ص ١٤٧، وانظر أيضاً: ص ٢١١ فقرة (٧٨٩)، و"الجرح والتعديل" ٦: ٢٥٧.

<<  <   >  >>