للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سلام؟ قال: لا" (١).

وقال هشيم: "قال لي الحجاج بن أرطاة: سمعت من الزهري؟ قلت: نعم، قال: لكني لم أسمع منه شيئاً" (٢).

وروى أحمد عن سفيان بن عيينة قوله حين أراد أن يروي عن آدم بن علي: "ذُكر عن آدم بن علي، قال (يعني سفيان): وقد رأيته ولم أسمع منه" (٣).

في أشياء كثيرة من هذا القبيل.

ويلي ذلك أحكام أئمة النقد بأن فلاناً سمع من فلان، أو لم يسمع منه.

وربما لم يقف الباحث على كلام لهم في خصوص رواية الراوي عمن روى عنه في إسناده المعين، لكن يجد من كلامهم ما يفيده في هذا، وذلك مثل الكلمات المجملة في بعض الرواة، كقول ابن معين حين سئل عن محمد بن إبراهيم بن الحارث هل لقي أحداً من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ فقال: "لا، لم أسمعه" (٤)، فعلى هذا فكل ما يأتي عن محمد من روايته عن أحد من الصحابة فهو منقطع.

ومثله قول ابن معين وسئل عن عطاء الخراساني هل لقي أحداً من أصحاب النبي - عليه الصلاة والسلام -؟ فقال: "ما سمعت" (٥)، وفي رواية:


(١). "المراسيل" ص ٢٤٠.
(٢). "المراسيل" ص ٤٧.
(٣). "العلل ومعرفة الرجال" ٢: ٦٤، و"المراسيل" ص ٨٥.
(٤). "معرفة الرجال" ١: ١٢٩.
(٥). "معرفة الرجال" ١: ١٢٩.

<<  <   >  >>