للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعلم" (١).

وروى أبو حاتم، عن الحميدي، عن سفيان بن عيينة، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اقتدوا باللذين من بعدي ... "، ثم قال أبو حاتم (والظاهرأنه ينقله عن الحميدي): "كان (يعني سفيان) يحدث به أيام الموسم عن عبد الملك بن عمير، ولم يذكر زائدة، ثم قال: لم آخذه من عبد الملك، إنما حدثناه زائدة، عن عبد الملك، وقال سفيان: إذا ذكرت لهم زائدة لم يسألوني عنه، وهذا حديث فيه فضيلة للشيخين" (٢).

ومراد سفيان أنه إذا ذكر زائدة نزل بالحديث درجة، فلم يسأل عن الحديث، وإذا دلسه عن عبد الملك بن عمير رغب التلاميذ فيه لكون عبد الملك من كبار شيوخه، وهو يحب أن ينشر الحديث لأن فيه فضيلة للشيخين، فلذلك يدلسه، وزائدة ثقة، فلا يضر إسقاطه.

وروى عمرو بن محمد الناقد قال: "حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار: " أن ابن الزبير كان لا يدع شيئاً إلا خالفهم فيه ـ يعني بني أمية ـ"، قال:


(١) " علل الدارقطني " ٢: ١٦٨.
وانظر حديثاً آخر لسفيان الثوري نص على أنه لم يسمعه، دلّسه، في: "الكامل" ٧: ٢٤٧٢، و"سنن الدارقطني" ٣: ٢٠١.
(٢) "علل ابن أبي حاتم" ٢: ٣٧٩، وانظر: "سنن الترمذي" حديث (٣٦٦٢)، و"مسند أحمد" ٥: ٣٨٢، و"مسند الحميدي" حديث (٤٤٩)، و"طبقات ابن سعد" ٢: ٣٣٤، و"مسند البزار" حديث (٢٨٢٧)، و"شرح المشكل" حديث (١٢٢٦ - ١٢٢٨)، و"شرح السنة" حديث (٣٨٩٤ - ٣٨٩٥).

<<  <   >  >>