للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحدثنا عن عطاء، والضحاك، وابن بريدة، فإذا وقفناه نقول: سمعت من فلان هذا الحديث؟ فيقول: لم أسمعه منه، إنما أخذت من أصحابنا" (١).

وقال أبونعيم: "أبوجناب ثقة، كان يدلس" (٢)، وقال أيضاً: "ما كان به بأس، إلا أنه كان يدلس" (٣).

وقال ابن نمير: "صدوق، كان صاحب تدليس أفسد حديثه بالتدليس، كان يحدث بما لم يسمع" (٤).

وقال ابن حبان: "كان ممن يدلس على الثقات ما سمع من الضعفاء، فالتزقت به المناكير التي يرويها عن المشاهير، فوهاه يحيى بن سعيد القطان، وحمل عليه أحمد بن حنبل حملاً شديداً" (٥).

وكذا وصفه بالصدق جماعة غير هؤلاء ورموه بالتدليس، وأطلق وصف الضعف عليه جماعة آخرون.

فهذا قد أثّر تدليسه على باقي أحاديثه، فلا يقول قائل: قد وصفه الأئمة بالصدق، فإذا صرح بالتحديث زالت شبهة التدليس فقبل حديثه، كما وقع ذلك من بعض الباحثين، فقد ذكر إسناداً فيه يحيى بن أبي حية، ثم نقل عن ابن


(١) "الجرح والتعديل" ٩: ١٣٩.
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" ٣: ١١٤.
(٣) "الجرح والتعديل" ٩: ١٣٩.
(٤) "الجرح والتعديل" ٩: ١٣٩.
(٥) "المجروحين" ٣: ١١١.

<<  <   >  >>