للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حكاية عن القصة (١).

وهناك سبيلان لحمل (عن) على حكاية القصة لا على الرواية:

السبيل الأول: أن يعرف ذلك من متن الرواية، كأن يكون صاحب القصة فيها ذكر موته، فلا سبيل حينئذٍ إلى حملها على قصد الرواية، لاستحالة ذلك، ولهذا أمثلته (٢).

السبيل الثاني: معرفة ذلك من الطرق الأخرى للحديث، فبعد جمع الطرق يتضح التغيير في الصيغة، وهذا هو الذي اعتنى به أئمة النقد، وهو جزء من علم (علل الحديث).

ومن أمثلته ما رواه يزيد بن الهاد ويحيى بن سعيد الأنصاري - في رواية بعض أصحابه عنه - عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري رضي الله عنه، في قصة رجل من بهز وصيده الحمار الوحشي (٣).

ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري في رواية بعض أصحابه، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن الرجل البهزي (٤).


(١). ينظر مثلاً: "علل ابن أبي حاتم" ١: ١١٦، حديث (٣١٤)، و"سنن البيهقي" ٢: ٥٦.
(٢). "النكت على كتاب ابن الصلاح" ٢: ٥٨٦ - ٥٨٨.
(٣). "سنن النسائي " حديث (٤٣٥٥)، و "مسند أحمد " ٣: ٤١٨، و "صحيح ابن حبان " حديث (٥١١٢).
(٤). "سنن النسائي " حديث (٢٨١٧)، و "مسند أحمد " ٣: ٤٥٢، و "صحيح ابن حبان " حديث (٥١١١).

<<  <   >  >>