للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلم - بعث عبدالله بن حذافة؟ فقال: نعم، مرسل، وسليمان بن يسار لم يدرك عبدالله بن حذافة، قال: وهم كانوا يتساهلون بين: عن عبدالله بن حذافة، وبين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث عبدالله بن حذافة، وهو مرسل.

وقلت لأبي عبدالله: وحديث أبي رافع: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه يخطب ميمونة) قال مالك: عن سليمان بن يسار، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال مطر: عن أبي رافع، فقال: نعم، وذاك أيضاً" (١).

ومن أمثلته أيضاً ما رواه همام بن يحيى، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب،


(١). "المراسيل" ص ٨١.
وحديث عبدالله بن حذافة من رواية سفيان، عن أبي النضر أخرجه النسائي في "الكبرى" حديث (٢٨٧٦)، ومن رواية مالك، عن أبي النضر أخرجه النسائي أيضاً حديث (٢٨٧٧)، لكن لم يذكر عبدالله بن حذافة.
وقد وقع مثل الاختلاف الذي أشار إليه أحمد في هذا الحديث بعينه بين سفيان، ومالك، في روايتهما لهذا الحديث عن عبدالله بن أبي بكر، عن سليمان بن يسار، فقد أخرج رواية سفيان أبوبكر البرقاني في "مستخرجه على مسلم" فيما ذكر المزي في "تحفة الأشراف" ٤: ٣١١، مقرونة برواية سفيان، عن سالم أبي النضر، وقال البرقاني بعده: "وقال عبدالرحمن ابن مهدي حين حدث بهذا الحديث: حدثنا مالك بن أنس - ولا أراه إلا كان أحفظ من سفيان - عن عبدالله بن أبي بكر، عن سليمان بن يسار: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر ابن حذافة أن ينادي أيام التشريق: إنها أيام أكل وشرب".
وأما حديث أبي رافع فرواية مالك في "الموطأ" ١: ٣٤٨، ورواية مطر أخرجها الترمذي، حديث (٨٤١)، والنسائي في "الكبرى" حديث (٥٤٠٢)، ومالك ومطر يرويانه عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن سليمان بن يسار.

<<  <   >  >>