للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جريج، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً: ((من إذاً اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة ... ))، ثم ذكر المنذري أن الحاكم صححه على شرط البخاري، وعقبه المنذري بقوله: "وهو كما قال، فإن عبدالله بن صالح ـ كاتب الليث ـ وإن كان فيه كلام فقد روى عنه البخاري في "الصحيح"، " (١).

كذا قال المنذري، وعبدالله بن صالح لم يخرج له البخاري من روايته عن يحيى بن أيوب شيئاً (٢)، ولا أخرج ليحيى بن أيوب من روايته عن ابن جريج شيئاً، وهو متكلم فيه كثيراً (٣)، ثم في الإسناد تدليس ابن جريج، وقد رواه مرة أخرى عمن حدثه، عن نافع به (٤).

وذكر ابن كثير ما رواه أسود بن عامر، عن أبي بكر بن عياش، عن هشام ابن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس لم تحبس على بشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس" (٥)، ثم قال: "انفرد به أحمد من هذا الوجه، وهو على شرط البخاري" (٦).

وكذا قال باحث معاصر نظر في هذا الإسناد، وعبارته: "إسناده صحيح على شرط البخاري".


(١) "الترغيب والترهيب" ١: ٨٢.
(٢) "تهذيب الكمال" ١٥: ٩٩، و"هدي الساري" ص ٤١٣.
(٣) "تهذيب الكمال" ٣١: ٢٣٦، و"هدي الساري" ص ٤٥٠.
(٤) " التاريخ الكبير " ٨: ٣٠٦.
(٥). "مسند أحمد" ٢: ٣٢٥، و"شرح مشكل الآثار" حديث (١٠٦٩ - ١٠٧٠).
(٦). "البداية والنهاية " ١: ٣٢٣.

<<  <   >  >>