للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أئمة التفسير من الصحابة ومدارسهم وتراجمهم]

١ - المدرسة المكية: أستاذها الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، وعنه أخذ سعيد بن جبير، ومجاهد وعكرمة وطاووس وعطاء وغيرهم.

٢ - المدرسة المدنية: أستاذُها أُبي بن كعب، وعنهُ أخذ زيد بن أسلم وأبو العالية رفيع بن مهران ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم.

٣ - المدرسة العراقية: أستاذها عبد الله بن مسعود، أخذ عنه: علقمة ومسروق بن الأجدع والأسود، ثم من بعدهم: الحسن البصري وعامر بن شراحيل الشعبي وقتادة وغيرهم.

أولًا: المدرسة المكية:

١ - عبد الله بن عباس: هو الإمام البحر عالم العصر وحبر الأمة، مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وله ثلاث عشرة سنة، وقد دعا لهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فقد أخرج البخاري عن عكرمة، عن ابن عباس قال: [ضمَّني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى صدره وقال: اللهم علمه الحكمة] (١). وفي رواية: [اللهم علمه الكتاب].

قال البخاري: (والحكمة: الإصابة في غير النبوة).

وفي صحيح مسلم عن أبن عباس: [أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى الخلاء، فوضعتُ له وَضوءًا، فلما خرج قال: مَنْ وضعَ هذا؟ قلت: ابنُ عباس، قال: اللهم فَقِّههُ في الدين] (٢).


(١) حديث صحيح. أخرجهُ البخاري (٣٧٥٦) - كتاب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، باب ذكر ابن عباس رضي اللهُ عنهما. وانظر صحيح سنن الترمذي (٣٠٠٤) - في المناقب.
(٢) حديث صحيح. أخرجهُ مسلم في الصحيح- حديث رقم- (٢٤٧٧) - كتاب فضائل الصحابة- باب من فضائل عبد الله بن عباس رضي اللهُ عَنْهُما.

<<  <  ج: ص:  >  >>