للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- منهاج السورة-

١ - وصف الأحداث الرهيبة التي تسبق قيام الساعة.

٢ - بدء الحشر وحضور جميع الخلق بين يدي اللَّه العظيم، ودنو الجنة وبروز الجحيم، وقد علمت كل نفس ما استحقت من الثواب أو العذاب الأليم.

٣ - قسم اللَّه تعالى بالكواكب والليل والصبح أن القرآن قول رسول عن اللَّه كريم على اللَّه الكريم، ذو قدرة ومكانة رفيعة وقد رآه نبينا في صورته بالأفق المبين.

٤ - ما يضن محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بالخبر اليقين، وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم.

٣ - أين تسلكون معشر المكذبين وتتركون هذا الذكر الحكيم، وما تشاؤون الاستقامة إلا أن يشاء اللَّه رب العالمين.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - ١٤. قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (٤) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (١٠) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (١١) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (١٢) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (١٣) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (١٤)}.

في هذه الآيات: وَصْفُ الأحداث الرهيبة التي تسبق يوم القيامة العظيم، وبدء الحشر وحضور جميع الخلق بين يدي العزيز الحكيم، ودنو الجنة وبروز نار الجحيم، وقد علمت كل نفس ما يقودها عملها إلى الثواب أو العذاب الأليم.

فقوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}. أي: جُعِلَتْ مثل شكل الكرة، تلفُّ فتجمع فيرمى بها. وفي التفاسير أقوال كثيرة في مفهوم هذه الآية، منها:

١ - قال ابن عباس: ({إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، يعني: أظلمت). وفي رواية: (ذهبت).

<<  <  ج: ص:  >  >>