وكلماتها (٢٥) كلمة، وحروفها (١١٣) حرفًا، ويقال لها فاتحة الكتاب، وبها تفتح القراءة في الصلوات.
[فضائلها وما ورد في ذكرها]
لقد ورد في ذكر فضل هذه السورة العظيمة أحاديث من السنة الصحيحة العطرة:
الحديث الأول: أخرج الإمام البخاري في صحيحه في كتاب التفسير عن أبي سعيد بن المعَلَّى رضي اللهُ عنه قال: [كُنْتُ أُصَلِّي في المسجد، فدعاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلَمْ أُجِبْهُ، فقلتُ: يا رسول الله إني كنتُ أصلي، فقال ألم يقل الله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ثم قال لي: لأُعَلِّمَنَّكَ سورة هي أعظمُ السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي، فلما أرادَ أن يخِرج، قلتُ له: ألم تقل: لأُعلمنكَ سورة هي أعظم سورة في القرآن. قال:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ}: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيتهُ] (١).
الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: [انطلق نفر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حيّ من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فَلُدِغَ سيد ذلكَ الحي، فسعوا له
(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤٤٧٤)، (٤٧٠٣)، وأحمد (٣/ ٢١١)، وأكثر أهل السنن.