للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عبد الله بن عباس: (سألت علي بن أبي طالب لِمَ لمْ يُكْتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان).

وروي معناه عن المبرد قال: (ولذلك لم يجمع بينهما، فإن بسم الله الرحمن الرحيم رحمة، وبراءة نزلت سخطة).

وبنحو ذلك ذكر سفيان بن عيينة: (إنما لم تكتب في صدر هذه السورة بسم الله الرحمن الرحيم لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف، ولا أمان للمنافقين).

قال القرطبي: (والصحيح أن التسمية لم تكتب، لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة، قاله القشيريّ.

وفي قول عثمان: قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبيّن لنا أنها منها، دليل على أن السور كلها انتظمت بقوله وتبيينه).

[موضوع السورة]

البراءة من المشركين، وفضح سبل المنافقين

[- منهاج السورة -]

١ - البراءة من الله والرسول إلى المشركين، فمن كان من أصحاب العهود المطلقة غير المؤقتة أو كان له عهد دون أربعة أشهر فله أن يكمل أربعة أشهر، وأما من كان له عهد مؤقت فأجله إلى مدته. وأما من لا عهد له من المشركين فأجله إلى انسلاخ الأشهر الحرم.

٢ - المشرك إذا استأمن فأمِّنوه، حتى يسمع كلام الله.

٣ - المشركون لو ظهروا لم يراعوا في المسلمين عهدًا ولا قرابة ولا حلفًا.

٤ - تحريض الله المسلمين على قتال المشركين وعدم الخوف منهم.

٥ - المشركون لا يعمرون مساجد الله، وما يعمرها إلا المؤمنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>