في هذه الآيات: التحذير الشديد والوعيد الأكيد للمطففين، الذين يعبثون بالكيل والميزان ويسلكون سبيل المنافقين، فالخزي والفضيحة والقصاص والعذاب يوم الدين، يوم يقوم الناس لرب العالمين.
فقوله تعالى:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}. التطفيف: النقص من الكيل أو الوزن شيئًا طفيفًا، أي نزرًا حقيرًا. وربما كان لأحدهم صاعان يكيل للناس بأحدهما ويكتال لنفسه بِالآخر. قال الزجاج:(إنما قيل للفاعل من هذا مُطفِّف، لأنه لا يكاد يسرق من المكيال والميزان إلا الشيء الطفيف الخفيف، وإنما أخذ من طَفِّ الشيءِ وهو جانبه).