للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- منهاج السورة-

١ - تهديد اللَّه تعالى المطففين، الذي يعبثون بالكيل والميزان ولا يوفون.

٢ - تثبيت كتاب الفجار في سجين، في سجل أهل النار أسفل الأرضين.

٣ - طبع اللَّه على قلوب المكذبين، وحجبهم عن ربهم يوم الدين، ثم مصيرهم إلى الجحيم.

٤ - تثبيت كتاب الأبرار في عليين، وهم يوم القيامة في النضارة والنعيم.

٥ - نَعْت حال المجرمين في الدنيا وهم بالمؤمنين يسخرون، وانعكاس هذه الحال ليصبح المؤمنون يوم القيامة هم من الكفار يضحكون.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - ٦. قوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)}.

في هذه الآيات: التحذير الشديد والوعيد الأكيد للمطففين، الذين يعبثون بالكيل والميزان ويسلكون سبيل المنافقين، فالخزي والفضيحة والقصاص والعذاب يوم الدين، يوم يقوم الناس لرب العالمين.

فقوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}. التطفيف: النقص من الكيل أو الوزن شيئًا طفيفًا، أي نزرًا حقيرًا. وربما كان لأحدهم صاعان يكيل للناس بأحدهما ويكتال لنفسه بِالآخر. قال الزجاج: (إنما قيل للفاعل من هذا مُطفِّف، لأنه لا يكاد يسرق من المكيال والميزان إلا الشيء الطفيف الخفيف، وإنما أخذ من طَفِّ الشيءِ وهو جانبه).

<<  <  ج: ص:  >  >>