للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} إلى قوله: {نَصِيرًا} [النساء: ٥١ - ٥٢]).

والصنبور: الرجل الضعيف الذليل بلا أهل ولا عقب ولا ناصر (١). وقد كان أهل الجاهلية يرون في موت أولاد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- انقطاعًا لأثره وذكره، فأخزاهم اللَّه تعالى بهذه الآية، بأن محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- سيبقى أثره وذكره العطر في الأرض، وأن مبغضه هو المنقطع الذكر المقطوع من خير الدنيا والآخرة.

تم تفسير سورة الكوثر بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه مساء يوم عيد الأضحى ١٠ - ذي الحجة - ١٤٢٦ هـ الموافق ١٠/ كانون الثاني/ ٢٠٠٦ م

[دروس ونتائج وأحكام]

١ - الكوثر نهر في الجنة أعطاه اللَّه رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، آنيتُه عددُ الكواكب.

٢ - نهر الكوثر حافتاه من الذهب، ومجراه على الدّر والياقوت، وتربته أطيب من المسك.

٣ - الكوثر ماؤه أحلى من العسل، وأبيض من الثلج، وأوانيه من فضة.

٤ - ترد على نهر الكوثر طير أعناقها مثل أعناق الجُزُر.

٥ - الصلاة أو الذبح لا تكون إلا للَّه، ولا تكون إلا بنص شرعي صحيح.

٦ - مبغض هذا النبي الكريم، أو ما جاء به من الوحي العظيم، هو الأذل الأقطع المنقطع المحروم.

* * *


(١) وأصل الصنبور في كلام العرب سفعة تنبت في جذع النخلة لا في الأرض، أو النخلة تبقى منفردة. (انظر لسان العرب).

<<  <  ج: ص:  >  >>