أخرج الطبراني في "الأوسط" والبيهقي في "الشعب" بسند حسن في الشواهد عن ثابت البناني عن أبي مدينة الدارمي -وكانت له صحبة- قال: [كان الرجلان من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهُما على الآخر: {وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}، ثم يُسَلّم أحدهما على الآخر] (١).
وفي لفظ:[كان الرجلان من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا التقيا لم يتفرّقا إلا على أن يقرأ أحدُهما على الآخر سورة العَصْر إلى آخرها، ثم يُسَلِّم أحدهما على الآخر]. وقال الشافعي رحمه اللَّه:(لو تَدَبَّرَ الناسُ هذه السورة لَوَسِعَتْهم).
[موضوع السورة]
الإقسام بالعصر أن الإنسان مظنة الخسران إلا إن كان من أهل الصدق في العمل والإيمان
- منهاج السورة-
١ - قسَمُ اللَّه تعالى بالوقت والزمان، أن الإنسان مظنة الخسران.
٢ - استثناء أهل الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر من الخسارة، فهؤلاء قد كتب اللَّه لهم الفوز والربح في التجارة.
(١) حديث حسن. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥١٢٠)، والبيهقي في "الشعب" (٩٠٥٧)، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة -حديث رقم- (٢٦٤٨).