ولا باطنًا، لا سرًّا ولا علنًا، وأنهما سيخرجان من هذه الحياة الدنيا كافرين، ولم يجبرهما تعالى على الكفر والعمى عن طريق الصواب، وإنما اختارا طريق الجحد واللؤم ففارقا الحياة وقد استحقا العقاب، والخزي في قرآن يتلى على ألسنة الأجيال إلى يوم الحساب، ثم يكون تحقيق الوعيد يومئذ بِرَدِّهما إلى أَشدِّ أنواع الإهانة والعذاب، فكان في ذلك أقوى الأدلة على إثبات النبوة.
تم تفسير سورة المسد بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه ظهر يوم السبت ١٤ - ذي الحجة - ١٤٢٦ هـ الموافق ١٤/ كانون الثاني/ ٢٠٠٦ م
[دروس ونتائج وأحكام]
١ - علم اللَّه المسبق بِصِلِيِّ أبي لهب نار الجحيم، وخروجه من هذه الدنيا ليضاف إلى الكافرين.
٢ - نزول هذه السورة في حياة أبي لهب اللعين، وتأكد علم اللَّه بعدم اختياره منهاج المؤمنين.
٣ - التَّب من التَّباب، وهو الهلاك والخسران.
٤ - الزوجة المعينة لزوجها على الكفر تشترك مع زوجها الكافر في عذاب الجحيم.