للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩ - سُورَةُ التَّوْبَة

وهي سورة مدنية باتفاق، وعدد آياتها (١٢٩).

[فضائلها وما ورد في ذكرها]

لقد ورد في ذكر هذه السورة الكريمة حديثان من السنة الصحيحة:

الحديث الأول: أخرج البخاري في صحيحه عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء رضي الله عنه يقول: [آخِرُ آية نزلت: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: ١٧٦] , وآخِرُ سورة نزلت براءة] (١).

الحديث الثاني: أخرج البخاري عن سعيد بن جبير قال: [قلت لابن عَبَّاسٍ: سورةُ التوبة؟ قال: التوبة هي الفاضحة ما زالت تنزل: ومِنْهمُ ومِنْهم، حتى ظَنُّوا أنها لم تُبْقِ أحدًا منهم إلا ذُكِرَ فيها. قال: قلت: سورة الأنفال؟ قال: نزلت في بدر. قال: قلت: سورةُ الحشر؟ قال: نزلت في بني النضير] (٢).

وقد ثبت سقوط البسملة من أول هذه السورة، لأن الصحابة لم يكتبوا البسملة في أولها في المصحف الإمام، والاقتداء بذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه كما قال الترمذي.


(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤٦٥٤) - كتاب التفسير -، سورة براءة.
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤٨٨٢) - كتاب التفسير -، سورة الحشر. وانظر (٤٠٢٩) منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>