للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موضوع السورة]

الولاء للمؤمنين، والبراء من الكافرين

- منهاج السورة-

١ - أمر اللَّه تعالى رسوله الكريم، البراءة من دين المشركين، ومن أوثانهم وأصنامهم وما يعبدون.

٢ - التأكيد للكافرين أنهم في ضلال في منهاج عبادتهم، وأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- في منهاج مختلف في العبادة بريء من شركهم وأوثانهم.

٣ - إعلان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لقومه صراحة بأنّه {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - ٦. قوله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)}.

في هذه الآيات: نَعْتُ اللَّه تعالى منهاج الولاء والبراء، الذي هو سبيل المؤمنين تجاه الكفرة الأعداء.

فقوله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} أي: قل يا محمد لهؤلاء المشركين من قومك، لا أعبد الأوثان والأنداد والأصنام التي تعبدون. والخطاب وإن كان موجهًا إلى كفار قريش، إلا أنه ينسحب ليشمل كل كافر إلى يوم القيامة.

فعن ابن عباس: (إن قريشًا وعدوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يعطوه مالًا، فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوجوه ما أراد من النساء، ويطئوا عَقِبه، فقالوا له: هل لك عندنا يا محمد، وكفّ عن شتم آلهتنا، فلا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل، فإنا نعرض عليك

<<  <  ج: ص:  >  >>