للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي مسند البزّار ومعجم الطبراني عن زيد بن حارثة: [أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لابن صياد: "إني قد خَبأْت خَبْأ فما هو؟ "- وخبأ له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سورة الدخان - فقال: هو الدُّخُّ، فقال: "اخسأ، ما شاء اللَّه كان". ثم انصرف] (١).

[موضوع السورة]

تهديد الكافرين المعاندين للمرسلين بدخان الدنيا ودخان نار الجحيم

- منهاج السورة-

١ - انتصار من اللَّه تعالى للقرآن العظيم، الذي نزل في ليلة القدر من شهر رمضان الكريم.

٢ - تضييق اللَّه حياة المشركين في مكة بالدخان والجهد والقحط لعلهم يرجعون.

٣ - كشف اللَّه العذاب عن القوم حين دعوه، فلما غدروا أعقبهم يوم بدر يوم البطشة الكبرى، والعذاب الأدنى.

٤ - تسلية اللَّه تعالى رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- بذكر خبر موسى عليه السلام مع الطاغية فرعون.

٥ - غرق فرعون وجنوده، ومغادرتهم الجنات والعيون، ليرثها من بعدهم بنو إسرائيل.

٦ - إنكار مشركي العرب البعث بعد الموت والحساب، ومطالبتهم بإحضار الآباء وتعجيل الثواب أو العقاب.

٧ - التقريع على المشركين بأنهم ليسوا أقوى من قوم تُبَّعٍ والأمم السالفة المتجبرة التي كذبت بالحساب، فنزل بها انتقام اللَّه وعاجل العقاب.

٨ - تقرير اللَّه تعالى حكمته في الخلق، أنها للجِدّ والعبادة لا للهزل واللعب.


(١) متن صحيح. أخرجه البزار (٣٣٩٩) والطبراني (٤٦٦٦)، وقال الهيثمي في (المجمع) (١٢٥٦٢): (فيه زياد بن الحسن، ضعفه أبو حاتم، ووثقه ابن حبان). لكن للحديث شواهد كثيرة منها الحديث الذي قبله في صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>