أبزى، عن أبيه. [عن أبي بن كعب قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إني أُمِرْتُ أن أقرأ عليك سورة كذا وكذا". قلتُ: يا رسولَ اللَّه! وقد ذُكِرتُ هناك؟ قال: نعم. فقلت له: يا أبا المنذر! ففرِحت بذلك قال: وما يمنعني واللَّه يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس: ٥٨]] (١).
[موضوع السورة]
حُجَّةُ البينة والوحي من رب العالمين للفَصْلِ بين المشركين والمؤمنين في الدارين
- منهاج السورة-
١ - الإخبار أن تعلق الكفار من أهل الكتاب والمشركين بما هم عليه من الكفر لا ينفك إلا بحجة الوحي وبلاغ الرسل.
٢ - الأمر للناس في الكتب المنزلة بإخلاص العبادة للَّه وحده.
٣ - الإخبار عن مصير كفرة أهل الكتاب والمشركين، أنه في نار جهنم نار الجحيم.
٤ - الإخبار عن مصير المؤمنين الصادقين، الذين رضي اللَّه عنهم ورضوا عنه فاستحقوا الخلود في جنات النعيم.
(١) حديث حسن. أخرجه أحمد (٥/ ١٢٣) في المسند من وجهين، ولبعضه شواهد.