للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٨٣ - سورة المطففين]

وهي سورة مدنية، وعدد آياتها (٣٦).

[ما ورد في ذكرها]

أخرج ابن ماجة والنسائي بسند حسن عن ابن عباس: [لما قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينةَ، كانوا من أَخْبَثِ الناس كيلًا. فأنزل اللَّه سبحانه: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}، فأحسنوا الكيل بعد ذلك] (١).

وأخرج البخاري في "التاريِخ الصغير"، وأحمد وابن حبان والبزار، بسند صحيح، عن أبي هريرة قال: [خَرَجَ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى خيبر حين استخلف سباع بن عرفطة على المدينة، قال أبو هريرة: قدمتُ المدينة مهاجرًا فصليتُ الصبحَ وراء سباع، فقرأ في الركعة الأولى {كهيعص}، وقرأ في الركعة الثانية {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}، قال أبو هريرة: فأقول في الصلاةِ: ويلٌ لأبي فلان! له مكيالان، إذا اكتال اكتال بالوافي، وإذا كالَ كالَ بالناقص، فلما فرغنا من صلاتِنا أتينا سباعًا فزودنا شيئًا حتى قدمنا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد افتتح خيبر، فكلم المسلمين، فأشركونا في سهمانهم] (٢).

[موضوع السورة]

تهديد المطففين وخزي المجرمين يوم الدين ونَعْتُ حال السعداء الأتقياء المؤمنين


(١) حديث حسن. أخرجه ابن ماجة (٢٢٢٣)، كتاب التجارات، باب التوقي في الكيل والوزن.
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري في "التاريخ الصغير" (ص ١١ - ١٢)، وأحمد (٢/ ٣٤٣)، (٢/ ٣٤٦)، وابن حبان (٤٦٧)، والبزار (٣/ ٧٩/ ٢٢٨١)، وأخرجه الحاكم (٣/ ٣٦)، وقال: "صحيح" ووافقه الذهبي، وأقرّه الألباني في "الصحيحة" (٢٩٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>