جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (٢٣) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (٢٤)}.
في هذه الآيات: ذِكْرُ الله تعالى المحرمات من النساء، والتأكيد على وجوب دفع المهور عند النكاح، والله عليم حكيم. فإلى تفصيل ذلك:
لقد ذكر الله تعالى في هذه الآيات ما حَرَّم من النساء، وإن المتأمل فيها يجد أن التحريم قسمان:
١ - تحريم مؤبد: وهو الذي يمنع المرآة أن تكون زوجة للرجل في جميع الأوقات.
٢ - تحريم مؤقت: وهو الذي يمنع المرأة من التزوج بها ما دامت على حالة خاصة قائمة بها، فإن تغير الحال زال التحريم وصارت حلالًا.
وأما أسباب التحريم المؤبد فهي:
١ - النسب.
٢ - المصاهرة.
٣ - الرضاع.
أولًا: المحرمات بسبب النسب:
١ - الأمهات.
٢ - البنات.
٣ - الأخوات.
٤ - العمات.
٥ - الخالات.
٦ - بنات الأخ.
٧ - بنات الأخت.
قال ابن عباس: (حرمت عليكم سبعٌ نسبًا وسبعٌ صهرًا، وقرأ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ... } الآية) (١).
(١) رواه ابن أبي حاتم بسنده عن سفيان بن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute