وفي سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد بسند صحيح، عن أبي أمامةَ - صُدَيِّ بنِ عَجْلانَ الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ في حَجَّةِ الوداع فقال:[اتقوا الله، وصلوا خَمْسَكُم، وصوموا شَهْرَكم، وأدُّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أُمَرَاءَكُم، تدخلوا جَنَّة ربِّكم](١).
قال النسفي:{قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} أي سابقة وفضلًا ومنزلة رفيعة، ولما كان السعي والسبق بالقدم سميت المسعاة الجميلة والسابقة قدمًا كما سميت النعمة يدًا لأنها تعطى باليد، وباعًا لأن صاحبها يَبُوع بها).
قرأ أهل المدينة والبصرة:{إن هذا لسِحْر مبين} - يعنون القرآن.
وقرأ أهل الكوفة وجماعة:{إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ} - يعنون النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكذبوا فيما قالوا على التأويلين، وهو دليل عجزهم أمام هذا الوحي العظيم، وصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - الكريم، صلوات الله عليه وعلى جميع المرسلين.