قال ابن جريج:({فَقَالَ الضُّعَفَاءُ}، قال الأتباعُ، {لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا}، قال: للقادة). أي: قال التُّباع - حين برزوا لله جميعًا للحساب - للمتبوعين الطغاة المتكبرين عن اتباع الرسل وإقامة دين الله وشرعه في الأرض والحكم به، إنا كنا لكم تبعًا في الدنيا نمضي بأمركم وننفذ مكركم، فهل أنتم دافعون عنا اليوم من عذاب الله من شيء.
قال النسفي:(أي لو هدانا اللهُ إلى الإيمانِ في الدنيا لهديناكم إليهِ، أو لو هدانا اللهُ طريق النجاةِ من العذابِ لهديناكم أي لأغنينا عنكم وسلكنا بكم طريق النجاةِ كما سلكنا بكم طريق الهلكة).
أي: إن الجزع والصبر سواء في حق من كتب اللهُ عليه النار، إذ لا منجى ولا ملجأ ولا مهرب من أمر الله الذي قد قضاه على الكافرين، وهذه المراجعة يمكن أن تكونَ قبل دخولهم النار وبعده.