أي: قل يا محمد لمشركي قومكَ: إنما أنا نذير لكم قد أبان إنذارهُ لكم من البلاء وما يُنتظر من العقاب للمتمادين في الشرك والكفر والضلال، مثل العقاب الذي أنزله تعالى على الأمم السابقة التي اقتسمت القرآن المنزل عليها فآمنت ببعضه وكفرت ببعض.
قال ابن عباس:(هم اليهود والنصارى، آمنوا ببعض، وكفروا ببعض).
وقال أيضًا:(هم أهل الكتاب، جزؤوهُ فجعلوه أعضاء أعضاء، فآمنوا ببعضهِ، وكفروا ببعضه).
وقال البخاري: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا هُشَيم، أنبأنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:({جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}، قال: هم أهل الكتاب، جزؤوه أجزاءً، فآمنوا ببعضه، وكفروا ببعضه).
وقيل:({الْمُقْتَسِمِينَ}، أي: المتحالفين. الذين تحالفوا على مخالفة الأنبياء وتكذيبهم وأذاهم).