في هذه الآيات: إِثْبَاتُ الله رجولة الأنبياء الذين أرسلهم الله في جميع الأمم، ووجوب سؤال أهل العلم لفهم الدين على مدار الزمان، وإِثْباتُ نزول السنة وهي الوحي الثاني لِتُبَيِّنَ مجمل القرآن.
فقوله:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ}. قال القرطبي:(نزلت في مشركي مكة حيث أنكروا نبوّة محمد - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرًا، فهلّا بعث إلينا ملكًا، فرد الله تعالى عليهم بقوله:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ} إلى الأمم الماضية يا محمد {إِلَّا رِجَالًا} آدميين).