للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وقال تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: ١٨].

ومن كنوز صحيح السنة في ذلك:

الحديث الأول: أخرج الإمام مسلم عن جابر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحَ فإن الشُّحَ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم] (١).

الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إن الله لَيُمْلي للظالم، فإذا أخذه لم يُفْلِتْهُ، ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}] (٢).

وقوله: {يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}. قال ابن جرير: (يقول: يذكركم أيها الناس ربكم لتذكروا فتنيبوا إلى أمره ونهيه، وتعرفوا الحقّ لأهله).

وقوله: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا}. أَمْرٌ من الله تعالى عباده بالوفاء بالعهود والمواثيق، والمحافظة على الأيمان المؤكّدة. قال مجاهد: ({وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} يقول: بعد تشديدها وتغليظها. {وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا} قال: وكيلًا).

وفي التنزيل:

١ - قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: ١].

٢ - وقال تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: ٣٤].

ومن كنوز السنة في آفاق معنى الآية، أحاديث:

الحديث الأول: أخرج البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: [لكل غادرٍ لواء يوم القيامة، يقال: هذه غَدْرةُ فلان] (٣).

الحديث الثاني: أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد مرفوعًا:


(١) حديث صحيح. أخرجه مسلم في صحيحه - حديث رقم - (٢٥٧٨)، كتاب البر والصلة.
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٨/ ٢٦٧)، وأخرجه مسلم في الصحيح - حديث رقم - (٢٥٨٣).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري في الصحيح (١٠/ ٤٦٤)، (١٢/ ٢٩٩)، وأخرجه مسلم - حديث رقم - (١٧٣٥)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>