في هذه الآيات: إخبار الله تعالى نبيّه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عن قصة أصحاب الكهف وما فيها من العبر والآيات والمعجزات. يقول: وليس - يا محمد - أمرهم عجيبًا في قدرتنا وسلطاننا، فإن خلق السماوات والأرض، وتسخير الشمس والقمر والنجوم، وتعاقب الليل والنهار، وخلق الجبال الشواهق والأنهار والبحار، أكبر من ذلك. لقد أوى الفتية المؤمنون إلى الكهف فرارًا بدينهم، راجين رحمة ربهم، فضرب عليهم النوم سنين طويلة، ثم بعثهم سبحانه لإظهار آية من آيات قدرته العجيبة، وليستفيد من بعدهم في تعظيم الله والمثابرة على عبادته والتوكل عليه.