في هذه الآيات: نَسْفُ الله الجبال يوم القيامة فلا منخفض ولا مرتفع، واتباع الناس صوت داعي الله إلى موقف الحشر مسرعين لا انحراف لهم عنه، وسكون الأصوات لله تعالى من هيبة الموقف، والشفاعة لا تكون إلا بإذن الله العليم الحكيم، الذي خشعت له الوجوه وقد خسر من حمل ظلمًا، وربح المؤمن فلا يخاف لعمله هضمًا.
قال ابن جرير:(يقول تعالى ذكره: ويسألك يا محمد قومك عن الجبال، فقل لهم: يذريها ربي تذرية، ويطيرها بقلعها واستئصالها من أصولها، ودكّ بعضها على بعض، وتصييره إياها هباء منبثًا).
وقوله:{فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا}. قال ابن عباس:(يقول: مستويًا لا نبات فيه). وقال ابن زيد:(الصفصف: المستوي). والمقصود أنه سبحانه يذهب الجبال يوم