البُدن، وعملت فيها لله، وطلبت ما قال الله تعظيمًا لشعائر الله، ولحرمات الله).
وعن ابن جريج قال:(كان أهل الجاهلية ينضَحُون البيتَ بلُحوم الإبل ودِمَائها، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فنحن أحق أن ننضح. فأنزل الله تعالى:{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ}).
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إنَّ اللهَ لا ينظرُ إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم](١).
وفي رواية:[إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم].
أي: كذلك سخر الله لكم هذه البدن وذلّلها كي تعظموا الله على ما هداكم له من أمر دينكم وإتمام مناسك حجكم.
قالى ابن زيد:({لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} قال: على ذبحها في تلك الأيام {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} يقول: وبشِّر يا محمد الذين أطاعوا الله فأحسنوا في طاعتهم إياه في الدنيا بالجنة في الآخرة).