أي: لو شاء الله إرسال رسول لأرسل ملكًا من عنده ولم يكن بَشَرًا.
وقوله:{مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ}. أي: ما سمعنا ببعثه البشر في أجدادنا والأمم قبلنا. قال النسفي:(أي: بإرسال بشر رسولًا، أو بما يأمرنا به من التوحيد وسب آلهتنا، والعجب منهم أنهم رضوا بالألوهية للحجر ولم يرضوا بالنبوة للبشر).
وقوله {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ}. أي: ما بنوح إلا الجنون، إذ يزعم أن الله اختاره من بينكم لرسالته، واختصه بالوحي من دونكم.
وقوله:{فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ}. قال ابن جرير:(يقول: فتلبثوا به، وتنظروا به حتى حين). وقال ابن كثير:(أي: انتظروا به ريبَ المنون، واصبروا عليه مُدَّةَ حتى تستريحوا منه).