أي: هذه البشرى للمؤمنين الموصوفين بإقامة الصلاة بأركانها وواجباتها وإتمام وضوئها وخشوعها والمحافظة على مواقيتها، وكذلك بإيتاء الزكاة المفروضة حسب أنواعها ومقاديرها، وهم موقنون برجوعهم إلى ربهم عز وجل في الدار الآخرة، راجون عفوه ومغفرته وكرمه.
قال الزجاج:(جعلنا جزاءهم على كفرهم أن زينا لهم ما هم فيه).
وعن ابن عباس:({فَهُمْ يَعْمَهُونَ}: يتمادون). وقال قتادة:(يلعبون). وقال الحسن:(يتحيرون).
والمقصود: إن الذين يستبعدون البعث للحساب يوم القيامة، ويكذبون بوعد الله ووعيده في ذلك، حَسَّنّا لهم ما هم عليه من التيه والغرور، ومددنا لهم في غيِّهم فهم في ظلمات العمل يتيهون.