وقوله:{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا}. أي فهم ذلك سليمان فتبسم ضاحكًا متعجبًا من حذرها واهتدائها لمصالحها ونصيحتها للنمل، أو فَرَحًا لظهور عدله.
وقوله:{وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}. قال ابن عباس:(يقول: اجعلني). وقال ابن زيد:({أَوْزِعْنِي} ألهمني وحرضني على أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والديّ).
وفي لغة العرب: أوزعه بالشيء أغراه به. واسْتَوْزَعْتُ الله شكره فَأَوْزَعَني أي اسْتَلْهَمْتُه فألهمني. والمقصود: توجه سليمان عليه الصلاة والسلام إلى الله - عز وجل - أن يلهمه شكر نعمته عليه من تعليمه منطق الطير والحيوان، وعلى والديه بنعمة الإِسلام والإيمان.
وقوله:{وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ}.
أي: وألهمني العمل الصالح الذي تحبه وترضاه ووفقني إليه.