وفي سنن ابن ماجة بإسناد صحيح عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:[ما أنعم الله تعالى على عبدٍ نعمة فقال: الحمد لله، إلا كان الذي أعطى أفضلَ مما أخذ](١).
وله شاهد عن الطبراني بإسناد حسن من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:[ما أنعم الله على عبدٍ نعمة فحِمَدَ الله عليها إلا كان ذلك الحمد أَفضَلَ من تلكَ النعمة].
في هذه الآيات: أمرُ سليمان جنده بتنكير عرش بلقيس ليختبر فطنتها، وإجابتها بقولها:{كَأَنَّهُ هُوَ} عند سؤاله لها عن عرشها، وقد فَضَّل الله سليمان بالعلم والقوة وأضعفها ودولتها بكفرها وقومها، فلما اختبرها بالصرح الممرد من قوارير ما ملكت إلا أن اعترفت بظلمها نفسها وأعلنت إسلامها.