وسلطانًا هو أعظم من سلطانها. {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا} لا تشك أنَّه ماء تخوضه، قيل لها: ادخلي إنه صرح ممرّد من قوارير).
قال القاسمي:(وكان سليمان عليه السلام اتخذ قصرًا بديعًا من زجاج، فأراد أن يريها منه عظمة ملكه وسلطانه، ومقدار ما آثره الله به {فَلَمَّا رَأَتْهُ} أي صحنه {حَسِبَتْهُ لُجَّةً} أي ماء عظيمًا {وَكَشَفَتْ} أي: للخوض فيه {عَنْ سَاقَيْهَا}، قال:{إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ} أي مملّس {مِنْ قَوَارِيرَ} أي من الزجاج.
{قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي} أي بكفرها السالف وعبادتها وقومها الشمس {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أي متابعة له في دينه وعبادته لله وحده لا شريك له).
تنبيه: أَكْثَرَ المفسرون في هذا المقام من روايات واهية لا تقوم بها الحجة، في شأن سليمان - عليه السلام - مع بلقيس، وأكثرها لا يليق بمقام النبوة وعصمتها، وكان أولى أن لا تذكر، فإن أغلبها من الإسرائيليات والأحاديث الموضوعة المكذوبة.
في هذه الآيات: إخبارُ الله تعالى عن إرساله نبيّه صالحًا - عليه السلام - إلى ثمود بعبادة الله وحده ونبذ ما يُعبد من دونه فإذا هم ينقسمون إلى فريقين: فريق مصدق، وفريق مكذب. فدعاهم إلى توحيد الله واستغفاره، فقابلوه بالتطير منه، والمكر