قال ابن جرير:(يقول تعالى ذكره: فأنجينا نوحًا وأصحابَ سفينته، وهم الذين حملهم في سفينته من ولده وأزواجهم. يقول: وجعلنا السفينة التي أنجيناه وأصحابه فيها عبرة وعظة للعالمين، وحجة عليهم).
في هذه الآيات: دعوةُ إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - قومه إلى إفراد الله تعالى بالعبادة والتعظيم، وتحذيره لهم مغبة شركهم ومصير الأمم الهالكة قبلهم وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
أي: واذكر أيضًا يا محمد إبراهيم الخليل إذ أنذر قومه وحذرهم مغبة الشرك باللهِ، وأمرهم بإفراد الله تعالى بالعبادة والتعظيم. قال النسفي:({ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} من الكفر {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} إن كان لكم علم بما هو خير لكم مما هو شر لكم).