فقد أخرج الترمذي بسند حسن عن فروة بن مسيك المرادي قال: [أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، ألا أقاتل من أدبر من قومي، بمن أقبل منهم؟ فاذن لي في قتالهم وأمرني، فلما خرجث من عنده سأل عني ما فعل الغُطيفي؟ فأُخبر أني قد سرت، قال: فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه فقال: "ادع القومِ فمَنْ أسْلمَ منهم فاقبل منه، ومَنْ لم يُسْلِم فلا تَعْجَلْ حتى أُحْدِثَ إليك"، قال: وأنْزِلَ في سَباء ما أنزل، فقال رجل: يا رسول الله، وما سبأ أرض أو امرأة؟ قال: "ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجلٌ وَلَدَ عشْرة من العرب فتيامَنَ منهم سِتةٌ، وتشاءَمَ منهم أربعة، فأما الذين تشاءموا فَلخْمٌ، وجُذامٌ، وغسانُ، وعامِلَةُ. وأما الذين تيامَنوا: فالأَزدُ، والأشعرون، وحِميَرُ، وكِندَةُ، ومَذْحِجُ، وأنمارُ". فقال رجل: يا رسول الله، ما أنمار؟ قال: "الذين منهم خَثْعَمُ وبجيلةُ"]. صحيح سنن الترمذي (٢٥٧٤).